المُرسِـل : أنـا
المرسـَل إليه : أنـتِ
الرسـالة : أُحبُـكِ
الغـلاف : قلبـي
البريد : حِفظ الله
إليكـ
أنا رجلٌ أتى من رحمِ أمٍ .. هي العالمُ بأكمـلِهِ
وارتَحلَ في رحمِ وطنٍ .. هو العالمُ بأكـملِهِ
قاصدا رحمَ امرأةٍ وحدها تستطيع أن تمزج كل عوالمه
لتُنجب أحلامـه...
لتمحي آلامه...
فكوني أنتِ هذه المرأة...
فقط احذري...فليس أخطر على امرأةٍ من رجلٍ دائما يحمل على ظهرِه قضيةً و حزن.
دعيني ارتحلُ في سواد عينيكِ إلى أن تطـلُعَ الشمس
أو إلى أن أغرُب أنا...
لا يهم... فوحدها أنتِ تمنحين الشمس قُدسيةَ النور
وتمنحينني فرصةَ حياة...
هل تعلمين ما أنتِ مُقبلةٌ عليه حقا ؟
أنا رجلٌ ... جغرافيا رجولتِه تقع على حِزام الزلازلِ
وتاريخُ كِبريائِه...بركانٌ يتقوت على حيواتِ الأملِ التي تأكلها نيرانه
فاستعدي و أعدي لي ما استـطعتِ من قوةٍ و من شهوةٍ ومن ثورة...
أنا حصنٌ لابد أن تخلعي على أعتابِه كل جنسيةٍ غير جنسيتِه
لابد أن تتعـلمي كيف تقتحميه سرا...
وتُعلميه كيف يحتويكِ جهرا
وتروضيه حبا... وتحبيه قهرا
وتلـديه من رحم الإيمان بالذات...إلى رحابة الإيمان بالله.
في زمن الخيانات المجانية ...
كان على الفرسان أن يلتحفوا بدروعٍ سميكةٍ جدا
تُبقيهم أحياءً أمام ترسانةِ الحبِ الرديء و المشاعر المشوهة
وأنا...لستُ فارسا ما لم ألتحف بكِ.
الحربُ كَـرٌ و فَـر...
و الحبُ قولٌ و صمت...
ســأدعُ صمتي الآن يكملُ ما لم ينهيه قولي...
سأدعو قلبي إلى هدنةٍ معكِ ...
هدنةٌ من الكتابة...و صلحٌ مع الحلم
وأفـِرُ منكِ إليكِ...
Hassan el-Sheikh