السبت، 14 سبتمبر 2013

الحزن الأليـف



أين .. الحزن الأليـف ؟


أنا لا أعترض على الحزن الأليـف ..
ذلك الذي استـأنسنـاه كقطةٍ صغيرة تتمـسح فينا عند دخولنا إلى البيت ..
و تودعنا صباحا دون أن تتـركنـا حقا ..
لكني أشكـو الحزن المـؤلم .. ذلك الذي منذ أن استبـاحنـا
ونحن لم نعـد نحـن ..
أشبه بأشبـاح متجسـدة بل متـأسـدة ..
مفتَـرِسة رغم أنها مـأكـولـةٌ من أسـاس أسـاسـها

من أين له بهـذا الجـبروت ؟!
كيف يغزو ارواحنـا هكـذا دون خـشوعٍ على أجفـان دموعنـا ؟!
من أشــر له على جواز سفره : مُـر ؟!!
أليست فيزا هذه الأنواع من الحزن .. سياحية ؟!
كيف تحول إلى مقيم .. دائم .. محتـل .. لماذا لا تقوم السلطات المحلية لأرواحنا بتهجيره
لماذا لا تقوم بسجنه في زاوية واحدة ..
بدلا من تركه هكذا يؤذي كل ذكرى جديدة تحاول ان تجد لنفسها مكانا بجواره ؟

منذ متى توحش .. و تحـول إلى ألم دائم ..
لا تقـوضـه المسكنـات و لا تخفيه الضحكـات العذراء ..
ولا تخيفه قهقهـات المـقاهي

منذ متى محى تعاريفنا الشخصيه و كتب نفسه مكـانها .. ؟
ويحي و ويحكم أصبحنا نعرف بعضنـا بمـقدار الألم المشع في أعيننـا

لكن ..
سيـأتي يوم و يغـادر مثـلمـا أتى ..
ربما بـاقتحام مباغت من الأمل ..
أو لمجرد شعوره بالمـلل منـا
لا بـأس
لا يهم بأي طريقة رحل .. المهم أن يرحل
أو أن يهاادن ..














Hassan el-Sheikh

0 التعليقات:

إرسال تعليق